بعض المصابين بالأمراض الروحية حينما يبدأ ببرنامج علاجي للرقية ويتأخر الشفاء يبدأ الشيطان يقنطهم من رحمة الله ويزرع فيهم الملل واليأس فيكثر التسخط والشكوى وتعجل النتائج, وهذا طبعا خطأ لأن مدة العلاج قد تختلف من حالة لأخرى فهناك من يشفى في يوم وهناك من يشفى في اسبوع أو شهر أو سنة وهناك من قد يتأخر شفاؤه لمدة اطول بكثير فالأمر متعلق بمشيئة الله وحكمته سبحانه.
فلهذا نحن ننصح دائما المرضى ان لا يتعجلو النتائج ويستمرو في علاجهم فربما انت قريب جدا من الشفاء ولا تعلم فهناك من يترك العلاج لأنه تعب وربما كان جد قريب من الفرج, استمر واصبر واحتسب فالله سبحانه وتعالى لا يضيع اجر الصابرين ويجب ان تعلم ان كل شيء تشكو منه سواء ألم جسدي أو هم وغم وغير ذلك من الامور التي تتعب الانسان فالله يغفر بها الذنوب ويرفع بها الدرجات كما ورد في الحديث الصحيح :عن عائشة - رضي الله عنها - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : (
ما يُصيب المسلم من نصب ولا وصب ولا هم ولا حزن ولا أذى ولا غم حتى الشوكة
يُشاكها إلا كفر الله بها من خطاياه ) رواه البخاري برقم ( 5318 )
اسأل الله ان يشفي مرضانا ومرضى المسلمين.
