الحلول النهائـية لمشاكـــل الجيوب الأنفــية

الحمد لله مـقد ر الأقدار، وكاشف الأسقام ودافع الأكدار.. والصلاة والسلام على نبيه المختار، وآله الكرام وصحبه الأخيار.. أما بعد:

التهابات الجيوب الأنفية منتشرة ويعانى منها كثير من الناس رجالا ونساء؛ كبارا وصغارا، وأكثر أعراضها انتشارا هو الصداع الذي قد يحول حياة المريض إلى جحيم لا يطاق، ليس هذا فحسب إنما تكمن خطورتها الحقيقية فيما قد تسببه من مضاعفات قد تذهب بالبصر إذا لم يُحسَن علاجها في الوقت المناسب، أما أسباب هذا الداء تختلف من حالة لأخرى, تنقسم إلتهابات الجيوب الأنفية إلى التهابات حادة وأخرى مزمنة.
أولا: الإلتهابات الحادة وتنقسم أعراضها إلى:
أعراض عامة: 
 مثل الحمى والصداع وفقدان الشهية.
أعراض موضعية:
1) انسداد الأنف.
2) افرازات مخاطية.
3) اعتلال حاسة الشم.
4) آلام في المنطقة السطحية المغطية للجيب أو الجيوب الأنفية المصابة.
ثانيا: الالتهابات المزمنة وتنقسم اعراضها ايضا الى:
أعراض عامة: 
مثل الصداع والألام الروماتيزميه والتهابات في الاذن الوسطى والبلعوم والحنجرة.
أعراض موضعية: 
تشبه إلى حد بعيد تلك التي توجد في حالة الالتهاب الحاد إلا أنها أقل في حدتها ولكن مدتها أطول.

*إليكم 4 حلول تساعد في التخلص من مشاكل الجيوب الأنفية باذن الله سواء كان سببها عضوي أو روحي و مدة هذا العلاج شهر كامل.

1) القسط الهندي :

القسط الهندي له فوائد كثيرة وقد أثبت فعاليته في علاج الجيوب الأنفية باستنشاق غبار القسط الهندي عبر الأنف او نقعه في الزيت ثم تقطيره في الأنف.

2) العلاج بالبخار :
إذا كنت تعاني من إلتهابات جيوب أنفية غير حادة فالبخار طريقة رائعة صدقني ستشعر بالراحة بمجرد إستنشاق البخار .
و يمكنك القيام بذلك عن طريق ملئ وعاء بالماء الساخن و تغطية رأسك و الرقبة جيداً و القيام بشهيق وزفير فيعمل البخار علي عدم إنسداد الأنف . إبقاء الوجه بعيداً ما لا يقل عن ۱٥ سنتمتراً من الماء الساخن لتجنب إحتراق البشرة. و يمكنك التعرض للبخار لمدة 5-8 دقائق مع الحرص علي عدم زيادة وقت التعرض حتي لا تتأذي انفك وقد يتفاقم الوضع . ثم بعد الإنتهاء قم بالإستلقاء لمدة 10 دقائق مع القيام بالتنفس التفريغي .
و من أجل نتائج أفضل ينصح اضافة بعض العناصر إلي الماء :
زيت الكافور(الأوكالبتوس) -الملح البحري - بصل مفروم - الزعتر - زهرة البابونج - زهرة الخزامي..
الطريقة نقوم بها كل يومين قبل النوم طيلة الشهر.

3) المبالغة في الإستنشاق :
الاستنشاق جزء من الوضوء فيه من الفوائد الكثير.
فقد روي عن الرسول صلى الله عليه وسلم أنه قال : "بالغ في الاستنشاق ما لم تكن صائماً “
وحديث لقيط رضي الله عنه قال قلت يا رسول الله أخبرني عن الوضوء
قال صلى الله عليه وسلم “أسبغ الوضوء وخلل بين الأصابع وبالغ في الاستنشاق ما لم تكن صائماً “
الاستنشاق لغة :
جعل الماء في الأنف والمبالغة في إيصال الماء إلى البلعوم عن طريق الأنف.
الطريقة الصحيحة للمبالغة في الإستنشاق :
نرقي ماء يكفينا للوضوء و الإستنشاق طيلة اليوم, و إن كان ماء زمزم فهو نور على نور.
ثم يؤخذ الماء المرقي براحة اليد عند الوضوء ويسحب عن طريق الفتحة الأمامية للأنف بقوة
بمساعدة هواء الشهيق حتى يصل الماء إلى البلعوم عندها يستنثر الماء إلى الخارج بقوة هواء الزفير،
ويعيد العملية مرتان أو أكثر حسب الحاجة حتى يتأكد من انفتاح تلك الجهة من المسار الهوائي
من الفتحة الأمامية للأنف إلى البلعوم ثم يعيد العملية في الجهة الثانية من الأنف استنشاقا واستنفارا.
ولا شك أنه في البداية يصاحب العملية ألم شديد في الرأس ومنطقة الجيوب الأنفية
وتدمع العينان وتحمر أحياناً لكن هذا يخف تدريجياً مع الاستمرار في الاستنشاق
حتى يصبح غير مؤلم تماماً في حوالي أسبوع
ولكن احيانا قد تطول خاصة لمن كان مصاباً بالتهاب مزمن في الجيوب الأنفية.

4) الحجامة :

 
ننقوم بحجامة الجيوب 3 حصص مفرقة على الشهر , يعني أول حصة في بداية الشهر و الثانية في منتصف الشهر و الثالثة في آخر الشهر , و النقط التشريحية للجيوب الأنفية التي نعمل عليها في الحجامة هي موضحة في الصورة و طبعا تكون على أيدي متخصص وليس كل من هب ودب يستطيع فعل هذه الحجامة لأنها في منطقة خطيرة و حساسة.

تنبيه : في اليوم الذي نقوم فيه بالحجامة على الجيوب الأنفية لا نقم بأي من العلاجات الأخرى ثم نواصلها في اليوم الذي يليه .

أسأل الله العظيم رب العرش العظيم ان يشفيكم.

خليفة الراقي !