الفتن التي تحيط بالراقي

هناك ثلاث من أهم الفتن التي يتعرض لها الراقي : 

1- فتنة المال
2- فتنة النساء
3- فتنة الشهرة

فتنة المال : حيث أن بعضهم تجده في بداية الأمر لا يشترط ويكون عنده زهد وحب الخير للناس. لكن سرعان ما يغير رأيه ويبدأ يشترط حينما يرى توافد الناس عليه وتكاثرهم . بل منهم من وصل به الأمر الى ان يشترط آلاف الدولارات كأن الشفاء جعل في يده وحده دون غيره.
خصوصا هؤلاء اللذين يدرجون امور جديدة في الرقية حتى ولو خالفت الشرع, فقط من أجل التميز ومن أجل ان يكونو على رأس القمة ليراهم الناس ويتهافتو عليم, وفي النهاية تجد علاجه عكس كلامه, لأن البركة نزعت منه بسبب طمعه وجشعه وعدم اخلاصه لله في رقية الناس.

فتنة النساء : حيث ان بعض الرقاة قد يتساهل في قضية دخول المرأة دون محرم ويزعم انه قادر على ضبط نفسه أو ان تقواه يمنعه من ان يشتهيها. ونسي ان النبي صلى الله عليه وسلم قال:

لا يخلون رجل بامرأة إلا مع ذي محرم. وقال صلى الله عليه وسلم: ألا لا يخلون رجل بامرأة إلا كان ثالثهما الشيطان. رواه أحمد والترمذي عن ابن عمر رضي الله عنهما. وروى الطبرانيعن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يخلون بامرأة ليس بينها وبينه محرم.

بل ان هذه المرأة اذا صرعت قد تتكشف وهذا قد يحرك غريزة الراقي أو يجعل في قلبه مرض. لهذا فمن الأحوط ان يتحرز الراقي من هذه الشبهات وان لا يختلي بالمريضات ويسأل الله ان يجنبه هذه الفتنة,  فكم سمعنا عن رقاة وقعو في الفاحشة عياذا بالله ومنهم من اصبح يطلق ويتزوج على هواه كلما رأى مريضة جميلة يتوعدها بالزواج. نسأل الله السلامة والعافية.

فتنة الشهرة : طبعا بعضهم حينما يفتح الله عليه في باب العلم والتوفيق في العلاج قد يديع سيطه بين الناس. فمنهم من يثبت ويلتزم بتواضعه بل يزيد تواضعا كلما ارتقى في علمه وعلاجه .وهناك صنف آخر تجده يتعالى ويتكبر على الناس ويتصف بصفات الكبر عياذا بالله ويغتر لمجرد أن الناس مدحوه أو لأن بعض الناس بدأو ينتفعو بعلاجه , وتناسى ان الله قد يحرمه من هذه النعمة وينزعها منه نسأل الله السلامة والعافية.