الصفات والآداب التي ينبغي للراقي أن يتحلى بها
سؤل الشيخ عبد الله الجبرين عن ذالك فأجاب :
لا تفيد القراءة على المريض إلا بشروط:
الشرط الأول:
أهلية الراقي: بأن يكون من أهل الخير والصلاح والاستقامة والمحافظة على الصلوات والعبادات والأذكار والقراءة والأعمال الصالحة وكثرة الحسنات، والبعد عن المعاصي والبدع والمحدثات والمنكرات وكبائر الذنوب وصغائرها، والحرص على الأكل الحلال والحذر من المال الحرام أو المشتبه لقول النبي صلى الله عليه وسلم: "أطب مطعمك تكن مستجاب الدعوة" ( أخرجه الطبراني)،
و في الحديث الآخر إن الله طيب لا يقبل إلا طيبا الى ان قال و الرجل يطيل السفر أشعث أغبر يمد يديه إلى السماء يا رب يا رب ومطعمه حرام وملبسه حرام فأنى يستجاب له) (أخرجه مسلم رقم (1515)، كتاب الزكاة )؛ فطيب المطعم من أسباب قبول الدعاء ومن ذلك عدم فرض الأجرة على المرضى والتنزه عن أخذ ما زاد على نفقته فذلك أقرب إلى الانتفاع برقيته.
و في الحديث الآخر إن الله طيب لا يقبل إلا طيبا الى ان قال و الرجل يطيل السفر أشعث أغبر يمد يديه إلى السماء يا رب يا رب ومطعمه حرام وملبسه حرام فأنى يستجاب له) (أخرجه مسلم رقم (1515)، كتاب الزكاة )؛ فطيب المطعم من أسباب قبول الدعاء ومن ذلك عدم فرض الأجرة على المرضى والتنزه عن أخذ ما زاد على نفقته فذلك أقرب إلى الانتفاع برقيته.
الشرط الثاني: معرفة الرقى الجائزة من الآيات القرآنية: كالفاتحة، والمعوذتين، وسورتي الإخلاص، وآخر سورة البقرة، ونحوه، ومن الأدعية القرآنية المذكورة في الكلم الطيب ونحوه، مع النفث بعد كل قراءة، وتكرار الاية مثلاً ثلاثا أو أكثر من ذلك.
وكما أن هناك آداب وشروط ينبغي للراقي التحلي بها فكذلك هناك آداب وشروط يجب على المريض أو المرقي التحلي بها ومنها :
أن يكون المريض من أهل الإيمان والصلاح والخير والتقوى والاستقامة على الدين، والبعد عن المحرمات والمعاصي والمظالم لقوله تعالى: ({وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاء وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ وَلاَ يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إَلاَّ خَسَارًا} (82) سورة الإسراء، وقوله: {وَلَوْ جَعَلْنَاهُ قُرْآنًا أَعْجَمِيًّا لَّقَالُوا لَوْلَا فُصِّلَتْ آيَاتُهُ أَأَعْجَمِيٌّ وَعَرَبِيٌّ قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاء وَالَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ فِي آذَانِهِمْ وَقْرٌ وَهُوَ عَلَيْهِمْ عَمًى} (44) سورة فصلت ؛
فلا تؤثر غالبا في أهل المعاصي وترك الطاعات وأهل التكبر والخيلاء والإسبال وحلق اللحى والتخلف عن الصلاة وتأخيرها والتهاون بالعبادات ونحو ذلك.
ويجب على المريض أن يجزم بأن القرآن شفاء ورحمة وعلاج نافع، فلا يفيد إذا كان مترددا يقول: افعل الرقية كتجربة إن نفعت وإلا لم تضر، بل يجزم بأنها نافعة حقا وأنها هي الشفاء الصحيح كما أخبر الله تعالى.
ثم يجب ان تسلم عقيدة المريض بحيث يعتقد أن الشفاء بيد رب الارض والسماء ولا يجب على المريض ان يلهث خلف المعالج ....فالأصل ان الراقي والرقية اسباب فقط يتخذها المكروب والمصاب من اجل تحصيل الشفاء باذن الله ....ويجب على المريض ان يحفض مكانته كمتخذ للسبب وأن يلجأ إلى الله مسبب الاسباب ومفرج الهموم والكربات فبيده الشفاء وهو مسبب الأسباب حيث قال العلماء :«ترك الأسباب عجز والإعتماد على الاسباب شرك » والمشروع المطلوب هو حسن التوكل على الله وهو: «تقديم الاسباب مع الاعتماد بالقلب على الله دون الالتفات إلى الأسباب» فلا يقال لولا الراقي فلان لما شفيت ولكن الصواب ان يقال الله شفاني وسخر لي الراقي الفلاني كسبب.*
كما يجب على المريض أيضا ان يلتزم بنصائح المعالج ويتبع تعليماته بدقة ماعدى اذا طلب منه شيء يخالف الشرع, فلا طاعة لمخلوق في معصية الخالق.
لأنه اذا توفرت الشروط في العناصر الثلاث وهي :رقية وراقي ورقية
فإذا كانت العناصر الثلاث سليمة من جميع الجوانب التي ذكرناها, فغالبا ستكون رقية مباركة موفقة ينزل الله فيها الشفاء ويكشف بها الضر.
فإذا كانت العناصر الثلاث سليمة من جميع الجوانب التي ذكرناها, فغالبا ستكون رقية مباركة موفقة ينزل الله فيها الشفاء ويكشف بها الضر.
أما اذا كان هناك خلل في احدى هذه الثلاث فقد يكون كذالك خلل في العلاج و الله اعلم.
3 commentaires
commentairesالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ردهل تأذن أن نشارك الموضوعات
ردالله كبر
رد